رباه ، من منكم قبر الآخر بقلم صابر محمد تونس

اليوم و ليس غدا
يجب أن أخرج مني
فجثتي في الطريق و من اللائق ان تجد قبرها خاليا ، نظيفا و مرتبا

انها الآن في المصعد
انصتوا اليها يا أحبابي ، انها تقترب
أيتها الأحلام المحطمة ، ايتها الآمال المبتعدة ، ايتها الأوقات الكافرة ، أيتها الارغفة المصادرة ، أيتها القصائد المرتجفة بي ، أيتها الذكريات النائمة على حجر القلب
أنت أيضا يا بائع السجائر
اقتربوا من بابي و انصتوا ، انها تقترب ..

طرق خفيف ، أنهض مسرعا و أفتحني ..

تخيلوا المشهد :
أدرت اكرة نفسي و جذبت ببطء
لجزء من الثانية و جدتني امامي وجها لوجه

بعد هذا
من الطبيعي ان تصرخوا مثلما صرخت :
رباه ، من منكم قبر الآخر
رباه ، من منكم قبر الأخر ...