عشرة نصوص للشاعر السوداني مصعب أحمد عبدالسلام شمعون
هذي المنية تحتاج لتدوين
.
يا صاحِبِي أرسل لي إشارات الموت
فأنا المذبوح وَهَنَ علي قارعة الحكايا
من أي نضفة نختلس الهروب
ما عهدتك علي الرمل تسارع الخطي
احفظت عنا رهق المشاوير
ابدوت في ظلال الإنسان محض رصيف
ام كُنت تنثُر علي إنفلات العهد وعد
يا صاحبي كيف إختلاج النبض
وما بيننا سحابات الهموم
هل اتاك حديث قابيل
هل حط علي كفك أول نزول للغُراب
ام كُنت تدفِن عنا جسد إنشطارك
تساومنا بإبتسامة موت وزيف
لا لم نصن عهد البقاء ها هنا
ولم نشتري صكوك الشفاعة في عاليك
ما ورثنا إلا الضياع
ما لبثنا نكفكف أكمام الحزن
والقميص من سخرية الأقدار كأنه إثم
ها قد بصرنا النحيب عمرا
وامسكنا اللهيب...
يا صاحِبِي جَسَّنا التصدع والتشقق
ما ملكنا لطينتنا بعض الرواء
هذي البيوت أضحت خواء
لانوح في زماننا يسوقنا
وهذا الطُوفان قد جاء...
يا صاحِبِي كُنا التلاحُم في مفازة مساحتنا
نقف علي حانة الوقت مرهونين للترنح
فنحن في مدن الإنتشاء حيث لا كأس
نرتشف الثمالة من إبتسامة العابرين
الساسة أبناء الضلالة
يُشرعون شفرة نجاستهم علي جسد الوطن
مهرة هُم في التشريح
يفصِلون دابِر المعني عن المعنَّيُ
والمعنّيُ دون تلاحم،
خرج مِن إجتِماعاتهم المُوصده
يسير موجُوع بِرهق البترِ
علي رِجل واحدة وجسد مشطور
يا صاحِبِي
بات الرصيف يمشي فينا تباعًا
ويدُ السلام مغلولة عن الكُل
قُدَّ ثوب الدنس فينا فأمطرنا الصديد
يا صاحِبِي ذاك العظيم.!
الذي يجري علي إمتداد الارض
ال تحِفُ بِنا حاضِن لِلحياة
كُلما إرتشفنا مِنهُ بِمقاس الإِرتواء
سامر بنات الغيم لِيمنحنا مِنهُنَّ المزيد
بِرغم مكيدة الساسة
الساسة الذين لا دين لهُم
إلا إعتِقاد السُلطة بِالتمُلك
قد وضعا..
علي الطاولة نيلين
يُمرقان جسدهُما بتلاحم الماء
ثم يسيران دون عزلة
والغيم يمتهن الوشاية
عِند باب الهطول
أي نيل أنجب مِني الغيث
حملت ريحٌ الثرثرة
لتلقيها عِند أول المُوج
تشاطر جسد الماء النميمة
فُج مِنه طريق وخِصامين
يا صاحِبِي ننتمي لِلسمار مُذ أمشاجنا الأولي
قالوا لي:
أن السالكين دروب الريح
يسيروا خِفاف النبض
مُنذها وريح الجنوب عاتيةً
والعابرون ثِقال بِالحُزن والمنية
ينتمُون لِلنواح،
كينونتهُم الرهق
هُم مُورثون بِالضياع...
سُبحان من منح الطلقة شرف الإغِتيال
كُلما ناوشت جسداً طَرِيّ
قالت لِبارُودها إستلقي هُنا بِسلام
والحمام مكسور الفؤاد
يُمارِس الهديل بأصوات الباكِيات
مِن نساءٍ إن جاز المجاز
خُضبن رائِحة الفردُوس بِعطر صبابتهِنَّ
والسلسبيل دمعهُنَّ المُطوق بِالمحاجِر.
يا صاحِبِي قد قلنا في التأبين
ضعوا علي مساحة التابوت تينا
عله ينمو بنفحة الشهداء
ف طينهم عتيق
وأكتبوا علي شهادة الوفاء
ٱشتاقت لهم الأرض حُضنا
فوهبوها ٱتقاد رحيلهم بصمت
صراط عبورهم مفتول بالدعاء
سيروا خفافا أو ثقالا
ضموا أجنة الشوق عليكم
ولا تسألونا الدمع المنهمر
بكائية ونحيبا كيف ولماذا وهل
لكِنَّ الصبر سلوانا
سيحملكم الصعود لمائدات السماء
سن دستور مؤرخ بندا
طالعوهم في نشرات التحصيل
داروهم ريثما بالحبر يكتب
هذي المنية تحتاج تدوين
كل شبر لزام يحفر بعد عناء
فشهادة الوفاة إنسان
لم يجف منها بعد دمع النساء
مرتجفون علي ضفة الرحيل
نواري طينة بتراب وطين
ونتلو عليهم آيات تكشف فهرس القبر
وسؤال عسير
هذي قراطيس دهركم
منقاة بدعاء الانبياء
قد قالوا شهيدنا في علاليه
مسحور بأكواب وأشياء مما تشاء
الذاهبون زلفي لزلفي الرسل
مهيئين بمواقد من ضياء
أحكموا الرحيل جدا
ممسكين بطوق النجاة
وحدنا الباصمون علي أناتنا بهم
نلاحقهم في حياتنا بالدعاء
هم من وهبونا إتقاد المحابر
إنعكاس الرؤي الممشوج فينا
دفق المحابر بالتناص...
ما زلنا محنطون في أمكنة الذكري يا صحاب
لم نخرج قيد أنملة عن حضوركم
مشاهد الموات كيف ولمَ وهل يجوز
إنهمار الدم في أقبِية السؤال
يُسائلونكم عن بعض خبز او فتات أحلام
أوزعتمونهم لصرخة البنادق
مبحُوح هو صوت الرصاص
حين يُطلق لعنان الإصطياد
كانوا فرائس غابات فكركم
وكانت سِهُول الفكرة إنهمارُ دِماء
شُكرا سخيا يا شهيد
فأنت أسرع الواصلين لِمعارج من نُور
صعدها فِينا رسول وكثِير من الانبياء.£
.
مصعبكو #M
=======================
نُصير اللغة باترة للعِلَة
.
البذرة في نمو تحتويها أحشاء الفِكرة
لا تضمر السكوت عن حاجياتك
بِكُل ما اوتيت من تردُد
سلِم نفسك للبوح
الجهر إنبثاق لِشُعاع يخالجك
كُن دامغ بالصراخ
فهذا السِكون مُوحش
وأنت في معترك اللامناص
تحايل بِحضُورك
ثُمَّ إنتهك الموجودات بِكُل حنو
عن سُلطة الجمال علي جسد الأشياء
ثَمَّة ولوج لخمارة اللقطة
حين يرتشف البصر صُبابة من نبيذ
أول الدهشة جنين ذهول
تتبني الحواس تربيته علي إمتداد التسمُر
ثُمَّ تحيله لحضانة الذكرى
والقلب يُشرع نبضاته ترنحا وإحتمال
الصبايا اللائي حملننا جنازة من إشتهاء
غسلننا بعرق اللحظة والجسد محموم
صبَبن عطر التوادُد علي معين البوح
فاِرتدت القصيدة تَنُّورَة من إغْواء
الصبايا اللواتي نشكو لهُنَّ يباس ضِلعنا
يخبرننا عن ألم الإعوجاج
فنضيع في كيف الإستقامة
ثُمَّ يُهيمٌِن علينا بحنو وبعض قُبلات
تُطل النهايات علي مرئي ومسمع يا حبيبتي
فالمُصابون فِيهُم أنبياء إنسانيتنا
يحملون عنا رهق المرض
ريثما نُحيك له دِثاراً مِن علاج
قد ينقلون العدوي دون إثِم
مِثلما ينقل الحِبر الفِكرة للورق
شهِد شاهدٌ مِن رواد السينما
حين صاغ الفِكرة علي جسد التمثيل
كانهُ التنبوء في زمن الإرشادات
حِين تُشافه الكِتابة تطلُعات القادِم
حِريٌ بِنا ان نصنع دواءنا مِن خلاصة القلم
ما ضاق رحِم من إتساع قصيدة
ولا أُجهض حبراً علي سطر تاكلهُ الجفاف
علي صدر الورق نُمارس الرضاعة
مِن ثدي الفِكرة ننمو باليقين
ايُراودك حدثك
هو إنعتاقك مِن عِبودية السكون
حرِك ما شئت مِن نصوص
علي انامل الفكرة
ثُمَّ أرجِع القراءة مرتين
إنبثق أيُها المأهول بالتمني
أشرع آمالك علي جُنحة الليل
ما طاب مقامك وإنسدال الغياب
يسرج راحلته علي لحظاتك
موحِش إنت بالتيه
الطريق ضلالة لخُطاك
كم إستنشقت عبيرها
أحصيه علي حصالة قلبك
واكتب ذاتك فهرسة للسراب
هي اللغة موروث لا يطأهُ صديد
تحفر علي الوقت إنبثاقها
لتطل لينة علي كُل العصور
أمواجها لا تخطيء الضفاف
نبحر فيها لنرسوا علي شط القصيد
نمشي علي قيامة الإسي
مُوحش هذا الإثم الذي يأكُل نبتة التُراب
فالأرض مرهونة لِلعلة
نُمارس الحُب مِن خلف ستار
أسدلته علينا ملائكة الإنسانية
قالوا لا تخالط الإنفاس بالأنفاس
تيبست قُبلات علي نبض الشِفاه
جرس الكنائِس بُدل بِجرس العُزلة
والماَذن تُنادي يأتيها قِلةٌ مِن مُجيب
هلا غسلت الأكسجين بأوزون
فضفاف الريح عارية
تغري ماعلق بها من جَسَّ النواح.£
.
مصعبكو #M
=======================
تعددت الاحتمالات والإجابة أنتِ
اكتُب لأُصيِّر الحُزن فراشة تخشي الاحتراق
لملء مواعين التهجس بالاحتمال
أن أخشي الموت وانا بِفكرة حبيبة
علی ديانة شوقٍ..!
أؤمِن بأن لا مناص علي عتبات الكهولة
الكهولة مُعادلة للاستنزاف
كأن تفرغ رحيق قلبك علي فراشة
فتعبُرك سحاباتٌ دون هطول
أو تمُدّ خاصرة المدي بِفكرة التلويح
فيطِلُ عليك السراب
وهذه الأُنثي اعتمار القلبِ سكن القصيدة
أوزعتني لِفطام الهجير
أمسكت حليب الود عليّ
واقرأتني التمنع والخِصام
هذي الحبيبة ملحٌ منقوع علي جسدي
وانا احتشاد النزيف
لعينيك وجوب النظر
علي سنة البوح أُمارسه
ذاك الوضوء حضورك
علي امتداد جنابة الغياب
إثم نعيه
يا صلاة العاشقين
اتتقبلين السهو فيك؟
قالت: تسبيحة تنتهج التأني حيثك
يا وحشة الجمال دونك
كيف لنداك هذا النقاء؟
واللحظة محمومة بغبار الأمنيات
لا وجه إلاك يسع طوافي
سبع حول جيدك وأخري لمحياك
لكم بلغت ذروة العشق بين مصراعيك
وانا بهمس وثير أخاف الفطام
مسجي هذا النبض بالاشتهاء
فكُل الطُرق بالغة بالصبر
وانا اشتعال…
ما تعددت الحرائِق
لتختبٸ في عِطر الفِصول
وحدها وردة القلب فواحة علي كُل المواسِم
وانا أبني صبري علي حفيف الأشجار الخالدة
ما ملكت مِن الرواء جَسٌّ للنجاة
ولا صادقت اليباس ريحا
كُل المنافي صكوك لأحلامي
يا أيها النصُّ مالك والتعالي عليّ
أقبضت قبسًا في رحم اللغة
يُضيء لك سبيبة المجاز دون سقوط
فروافد الشعر كثيرة علي جنبات الصِراط
وأنا /القصيدة أهدهدني
علّ مواسم ارتحال الريح يُحيلني رمادًًا
اجذبيني لحضنك
فأنا الرجل /الطفل يُهدهدني الاحتضان
أسمعيني صوتك
وإن أجاز المدي صكوك البُعاد
باهت سرير اللحظة حين اللاحضورك
أتحسس طيفك المُراود
لأستعين به علي الفراغ
اجذبيني ما شاء الجسد من تلاحم
لغصنك الطري رقصة مع ريحي
ولي القصائد قُوت
فالحبر بسملة مؤلفة علي فؤاد الفكرة
حين يضمر البوح في سره
نزيف من دم الإحتمالات.£
.
مصعبكو #M
===================
ما نبت في فمك القصيدة مجاز
.
تُشجرين جسدي اليابس
انهار من قُبل تُبلل لحائي
تطلقين لطافة العطر علي ممشي الريح
فيتحسس رصيفي المُكتنز بالتساقط في الشتاء
ما كُنت مُوْرِق الحضور مُذ أَمَد
قُلت الشواطىء تمدَّني بمدها
أَوْ انْحِسار الموج يسهو عن مسبحة الماء
كُنت صفصافا نبذته أمه الأشجار
في العراء وحدي كرامة مغروسة
والأرض بور مُذ أخر إمرأة بللت يباسها
بتنا نُنادم سير السحاب علي شُرفات الهطول
ما وسعتنا رحمة الغيث
يحمل ذهابه بعيداً ليغوينا بتساقط الندي
تسامرنا وقالت أنت الذي مني طينة:
أيتشققك الجفاف ؟
قُلت:
جَسَّك التصدَّع كيف ترممين انْكسار الجسد
فلنقتسِم رغيفة الإجابة بيننا
فهذي الأنثي مِن أنبياء المطر
حَتَّامَ الدفق سينهمر
تُشجرين جسدي اليابس
عاشق مأهول بالتمني
ياتيك من بلاد السُمرة
تلك القداسة يرتديها وقار
منذ ازل القبلة لم يُرطب شفاهه
أتتحسسي نشيد الليونة فيها
مُخضبة هي باليباس
طوعاً ياتيك علي أسفار البوح
به جناح قصيدة يرفرف
مُبلل بجوقة الإنتظار
لم يكسره النَشَاز حين تصدع جسد الكمنجة
مُؤلف قلبه من طينة الخشوع
سلامٌ علي روح تُهدهِد إفتضاح العطر
لتحتويه في أصيصة القلب
مُنذ إنهمارك الغيث يشرع الحُب نهج النمو
عاشق سمِع أجراس المعابد
تَسَمَّرَ عِند الصدي مزهوا بالترانيم
حافظ لايات الميلاد
تنامت في قلبي شُجيرات من شك
انا الرجل الذي ينام اسفل الطين
ليصحو علي اليباس
كِيف لهذي الرِطوبة ان تُخطئني
اسير في الطريق وأذكر الله كثيراً
أشُم عطر العابرات علي جناح البصر
أخطىء الإفتضاح عمدا
لوهلة النظرة الأولي أجدني أفسر السراب
بصيرة قلبي إصطادة أُنثي
وإغماضة العينين...
ما هي إلا تسبيحة لتركيز السهو
في خمائل الأعناق
تنامت فيَّ ورقات مِن يقين
كُلما حدثت الحبر عن أجنة الأفكار
دلني لحضانة القصيدة
أرجع لمعني الجنين الاول
فاجد أمهُ في برازخ الكِتابة
حيث منابع الفِكرة تُطعم اللحظة من ثديين
أستغفر الله إذ دخلت علي المجدليات
من نافذة البوح دون ان اجُسَّ سِتارة الروح
بِبعض مِن هديج
قد يطرُق أصائص الحيطة حين حضور عبثي
أو يُطلق الضُوء الكامن في عمق الجسد
ما كُنت في جلالة الأنبياء ولا نادمت ترنح التأويل
فقط مالت بي بعض القراءات.£
.
مصعبكو. #M
=======================
تناص كاترينا كيف
.
في الثواني العشرة القادِمَة
سارقص معك يا *كاترينا كيف*
وأنتِ تصَفَّفَين جسدك
لإحياء جرس الطبول
سأسرقك في الصفر رقم الفكِرة
وأنت رهان المُنتِج
في اخر لقطة من فلمك ال*zero*
لِنذهب بعيداً حيثُما المجاز إحتمل
سيناريو علي الشَطَّ...
تتكئين علي معصمِي
معصمِي المعقود علي صِبْغَة جسدك
يغسل عن وجهك أخر مساحيق التجميل
أفِكّ مشبك علي هيئة فراشة
تُقبل جدائلك
ثُمَّ أُجَسَّ بدَغْدَغة إنسياب خُصلاتك
علي أوتار أصابعي
فتبتسِمُ يدي المارسها الشِرود
عن حواسي...
ليرتعِش جسد الماء
كُلما اوحيتِ لي بِقُبلة أو عِناق
خرج النص لِلعيان
وشباك التذاكر فاتح
كُنا الأكثر إيرادات قُراءٍ
في أخر رقصة الورق
مع سمفونية جديدة
وأنت تمتشقين علي أطراف حلمي
تتقاطر زخات المطر
لتتشكل عليك ذرات الندي
تغتسل من أوزون جسدك
جسدك اللا تعتريه شوائب
كُلما إهتاجة ريح
تترصد تحسس شِفاهك
هشته أنفاسك من لُبَّ تكوينه
فذراته عِطراً منثورا
ونحنُ نخرج مِن النص
علي اخر رمق الفكرة
نتسمر مع الفاصلة، لنعاود
فننساب كما الحِبر تحتوينا القصيدة.£
.
مصعبكو. #M
============///======/
لوزة علي جسد القُطْن
.
تستل مِن غواية الليل
طيف نجم هارب مِن تخوم المدي
ثُمَّ تذروهُ لِوهج الانْبِعاث
بمحض الضُوءِ الخافِت
سلِيلة الاَلِهةِ...
كان زِيوس يستعير مِن جبينها
بِداياتُ البرِق، جَزالة الجمال
أبَّهيّ صُور التجلي...
وكُنت أنا الناسكُ علي جِدارية فيها
أجْمَع شتات طِينة الألوان
لإنفُخ فيها بِمحض الرِيشة
بُورتريه شفِيع بأن يمنحني تِطوافُ
وسبع رسماتِ تُجاور أيْكة القلب
كُلما شَذَبت سُبيبات الريشة
أنعشتُ أرصِفةُ التلوِين
يا بنت الإمتِزاج الأول
ما بين خيط الآصال وذاكَ الشفق
حَيَّ لِلمُندامه
فِسِهُول القمح الفارِعة
تُومِض قَنادِيلُها بِذاك اللون الراقِص
كُلَّما صافحَها رِيحٌ رخِم
يهِشُ مآلاتَها بِكُل حِنو
وأنا الفارِعُ بِالحصاد
أُقبِلُ مياسِمك، ثُمَّ أقطِفُ القُبلات
السِقايه تَفاسيِر المطر
رِيقُ علي هامِش اليباس
دِواية داءٍ، وحبِيبةٌ كما الغيم
فَزَّاعة لفصُول الجفاف
هِي احتشاد الأمكِنه
حِين فسِيح الطُرقات
أطلس رابِط بين مسارات قلبك وعقلك
فهرس هذيانك وقتما النهايات
نقطة للعبور أيلمة الفؤاد
وُجهة الحِضُور، واجِهةَ الوِصُول
ثمرة إمتزاج
هديل لِحمائم خُطاك.£
.
مصعبكو. #M
=============/========
الحِبر رُتق الانا
.
طالما نحنُ نمتَهِن التسكُعَ
علي أَرْوِقَة الكِتابة
نَذرف جُهد الخيال لِنُصيغ الفِكرة
حَرَّى بِنا مُشافهة المُتلقِي
وإن علت بِنا أمواجُ المجاز
سنُصافِح شَطَّ الواقِع ذاتَ قِراءة
إن كانتْ التفاسِير تُبطل زخمَ المعني
يُعيدَها التأويِلُ لِمعناها الأول
حِين يشُدها الإسهابُ
فالتَجَلَِّى سيد الكمال
يُسقِط نواقِص الأشياء
البَوحُ لُغة الدواخِل المَسكُونةَ بِالصمتِ
إِقرار لِلهمسِ بِأن يصدح
فَالحِبرُ مِيثاق ورِهان
الوراقُونَ أنبياء صحائِفنا
يُوقِدُون منابِر مِن نُور
وإِن كَسدتْ تِجارتهُم
يحفظُوننا عن ظهر حُبِّ وحرف
هُم لهِيب مشاعلنا
وحامِلو عِطرَ البوحِ
لِمُنادمة الكِتابة بُكائيةً
احْتَسَى أَرْخَبِيل الفِكرة
علي كأس المداد
ثُمَّ أشنِق التواقِيت المَجرورةَ بِالحزن
علي مِقصلة البوح
واهِن أنت حِين إستِدرار العاطِفة
ما ملكتَ قُوت التماهِي
وإن كُنت ناضجا بِالثبات
الحياةُ بِنت الموجُودات
لا إثمَّ عليها
سوى مشافهة تطلعاتنا
ترمِينا لِمُحصلةِ الأَقْدَار
ونحنُ مُجَرٌَدونَ بِالوعي، نُصاغُ بِِأفعالِنا
طِينتُكَ تتشكلُ ريثَما تُقاربُكَ المَنِيٌَةُ
حِينها ستخلد لِمعناك الأول
بِكامِل التجرُد
ستسقُط عنك مشاوِيرك
فأنتَ في حيز الوِصُول
قبلَ الرِجُوع
كُنت ناشِطا في ذرات الإنسانِيَّة
تُعاني ويلات النُقصان
ثَمة تناص تجذُبه بِدفقة المحابِر
فلِلحرفُ إحتمالاتُ مُقاربتك
سامِر السِطُور بِثرثرتُك
لن تشِيخ معكَ أمالَ الكِتابةِ
وإن ناهزكَ الجفاف
فمَطرُ البوحِ حتماً سينبتُ قمحاً بِقلبك
فحِريُ بِك الحصاد.£
.
مصعبكو. #M
==================
لهُنَّ المُمسكات بعصب الفكرة
.
هل فتحت أزرار الحبيبات
ستري من القداسة جناحين
يرفعانك للمجاز عميقاً
فيتقطر حليب القصيدة
مِن حبتي أرُز عُذريتين
مال عنهما موسم الحصاد
أتتحسس شفاهك...
أيُّ ليونة تجس فِكرتك
فارِعٌ أنت بالإسهاب
يتدلي مِن مُخيلتك كنه التفاصيل
وأنت تشتغل علي تطريز اللحظة
ثوب إغفاءة...
تطِل عبرها طفولتك
ليُسامِرك الجِوعُ بالرضاعة
أيُها الواقِف علي قِمة صبرك
لا ضير لانْحِناءة حُضن
فكُل الأباء كانوا لك معابِر
العارِفون بقداسة الجسد
يتخيرون أَسْمَى المواضِع
تتحرز أياديهم جِناية الوقوع
في لُب الكرز
يُدَغْدغون اللحظة بِكُل حُنو
فالنشوة تتمرق علي حيِزها
ليتحول التعرُق لِندي
والأزاهير ما فتٸت
تشتهي بعض احتضان
الحبيبة بِنت القمح
ممشُوقة القنادِيل
وأنت تدعِي الصَحْو علي معين الثمالة
لا تثريب عليك
كأسك مِن قُبل ووجد عتيق
وانا أَسِرُ في اللغة
خِصرك وجديلة يُصافِحها
رِيحٌ رخِم بِكُل حنو
إرتعشت الورقة مِن رِطوبة حبري
حبري المنقوع بلزوجة عتبات شِفاهك
كُلما صعدنا سُلماً مِن قُبل
هبطنا حتي أعمق النبيذ
والشِفاه تمتهن الوشاية
عند العقل...
ايُ غواية تلك التي تجتبيك
ائتممت الرضاعة
حولين وانت تستأنس الشرود
في امتشاق جسدها
بسملة لِحضن إذا وجب
ائتممت الرضاعة كناية
بكُل الإلحاح الذي فيك
وانت تسلتقي علي حجرها
أيُها المرهون للعُمر
تيقن لا شيب حينها يعتريك
علي ذات شِرودي فيها
والنَّخْبُ...
أجمع فتات الأحلام من رصيف الوقت
لأتساقط غيثا خفيفا من خيال
كُلما مددت جيب قلبي
وحشرت فيه أُنثي بِكامل تفاصيلها
رُجت بَكارة النبيذ لِتُنتهك عذرية الخمر
والكأس يشهد علي الخطيئة
مُنذ الأزل المُمكن لإختمار العٓنب
نرتاد النساء الحانات
ننشُذ عن الوعي لنصحو
نصحو بِخفاف وثِقال مِن كؤوس
ونثمل بقُبل مِن بنات.£
.
مصعبكو #M
================
أنِيسي الضباب
.
في مِساحة مُورِقَه مِن الأسي
يباس التفاصِيل تنهشُ أَصائِصي
مجرور باِضْطِرابِ ماكِر
يسُوقنِي لِإياب السراب
فيخطِفَ مِني بَصِيرتي
يُودِعني بسرادِيق الحُزن المُوحِشة
كانِي..
زرقاء اليَمامة مُكتحلة بالضباب
أُبصر بُكائيتي بِصوتَ عقلي
مخبُوءُ قِنديل أُمنياتي
ك طيفُ نافِذ مِن شُعاع شمسِ
يُصافِح سطحَ الماء
ثُم يفقِدُ بريق ألوانَهُ لوناً ف لون
حدَّ الظُلمة العمِيقة مورثٌ بِالضياعِ
أن تكُوَّنَ صَلصالِيتك معجُونة بِالنقاء
وأنت تُكابِد الشقاء ك خيطٍ واهِن
مِن سياج عَنكبوت الحياة
كُلما عبرت عليكَ دابَّة الأرض
وهبتكَ لِمقصلة التشظِي
ثَمَّة اِنْشِطار لَمْ نسلم مِنهُ
كَبْوة خُطي علي سطح المسير
إحتِمالُ البُوصلةُ فاقِدٌ إحتِمالاتهُ
كُلَّ الإتجاهاتُ بِتوقيت العدمِ
يُشافِهنا السُؤالُ أَهْي لعنة أفعالنا
َأمْ السُقوط الأول
كان تجسِيداً لِمآلاتَ القدرِ
مسلوب الحلم بِضبابية الرُؤي
وانا أطرِز الواقِع علي جيب أُمنياتي
كيفَ يطِيب المَضْجَع؟
والرُوح لا أَنيس لها إلا الوجَع
أطِلُ مِن إنسِدال الظُلمة
علي معابِد الأنا
فَكُلّ المشاعِل انطِفاء
يا أيُها الحلم مالكَ والتَعالي
حِبال الصبر ناوشها الرَخُوَ
وفُتَات الوقت المنثُور علي صِراط أيامنا
لا يسُد رَمَقَ إصطلائي
فأنا في الأصل مَصْبوغ بِالتمني
لَسْت بِنبيّ لِأدرك فَهٔرَسَ الأتي
إنّما إمعاني.!
يشُدني لِزخم التَفَاسِير
ومَوَاوِيل المشلوخ مِن عَصَب السعادة
عُزِف نشاذاً علي جَوْقة الوقتِ
أَطَلُ مِن صَرحَ المَجاز
علي الشاهِقات مِن قَصائِد
فالتأوِيل مخبُوء بِحِبر قِراءاتي
دامِغ بِجَرِيرة الفينيق أنا
مُذ كان ذنبِي الإنبِعاثُ مِن ضجرٍ لِضجر
يا رَبَّ المتُون وانا حَفْنة طِين
انفُخ في رُوحي هَدْأَة وبَلْسَم
لِتُحَل عُقْدة مِن صَهْوَة إرْتجائيّ.£
.
مصعبكو #M
===============
صِياغة الوقت
.
علي فِكرة الرهق
إعيد ترتيب إنكسار الظل
بخيوط الأصال الناعسة
وانا أعود مِن الشفق
مُحمل بِأشعة شمس الصباح
أدخل المغيب بِدفتر مُلاحظاتي
تحية لإشراقك يا أمي
إبتسامة حبيبة مضت مع أول النهار
أيات من الذِكر الحكيم
شارِع حارتي المُمتد بِعطر نِسائه
سلام العابرين كيف حالك.؟
مواعين التهجُس التي أحمِلها،
وافترشها علي هيئة وجهي
زحمة السير ودوام العامِلين
قصيدة فارعة بِالوقت المهدُور،
بين الفِكرة ولحظة التدوين
وعلي مرمي مِن إغفاءة جَفْن
يختلِس البُن دِروب الوعي السالكة
تُناديني القهوة مِن وحل التفاصيل
لنُصلي صلاة المُنادمة
بِوضوء الصفاء
فِنْجان عُذري من لَثْمة القُبل
إلا شِفاهي...
مُنذ أول تجرُع لَمْ يسلم مِنها
تحفظهُ صانِعة القهوة بِمعُوذتين الخُصُوصيَّة
إمرأة تحرِق الرهق بِمَوْقِد جسدها
ورُوحها تَميمة الحِضُور
تُشاكِسني بِغَمّازَة علي محياها
لينساب أَدرينالين اللحظة
فأصاب بإرتعاش الشتاء والمناخ صيف
أودعها التأمل...
وأخشي أن يضيع معها حصاد الحبيبات
سلامُ ووداع عند كل قهوة معها أفعله
أُدير قلبي عنها لِئَلَّا أنزلِق
فأنا مخطُوب بِالفكرةِ
لِفطرة حبيبة لا يأخُذها تيهي
صاغها المكان عني بعيداً
لكم أشتهي نقرشة أصابِعها
علي جِدار حلمي
وهي تُسكِت بُكائية أطفالي
حين يتوسدوا رُؤاي
تَميمة تزاوج أعلقها عليَّ...
علي مِشْجَب قصيدتي
كُلما إنفصل النَصَّ عن الواقِع
إرتديت التمني مِن توجس الإنتِظار.£
.
مصعبكو. #M
======================
كَمِين علي حِبر
.
كان يُناسبني جداً
أن أتأبط إحتِمال المجاز
علي بيادِرُ النص
حين تنضُج قناديل التِيْه في الظلال
أَوْ أَنْ أساوم إرتعاشات الذكري
علي وسائِد الحنين
فأنا أصلُب الطيف علي هيئة النِساء
كُنت ورعِاً إلاكِ
في حلقة الدراويش السُمر
كاكاو البشرة العتيقة
أبناء اللهيب النافِذ مِن مَسام الضياء
كُنا التناجي في مَفَازَة الرحيل
يا أيُها الوقت الطاعِن في اللاشي
حمائِم المراسيل أرهقها ترقُب الرد
وهذا الحبر المسفوح علي أروقة الكِتابه
يستعين بالصبر علي يباسٍ
يُراود الورقة بالإنتماء
كان يُناسبك جداً
أن ترُدي إلي مواثيق الحنين
عند كُلَّ ليلة نمشي فيها.!
علي دروب الأُلفة خالين من الحِضور
أو عِند المشاهد.!
التي إلتقطناها بِعدسة الخيال
ونحنُ مُجردين من الوعي بِاللاوعي
سميتك إحتِمالات الغياب
وانا يرتديني الإياب
تعالي في وَضَاءَة النهار
نافِرةً مِن هاتيك الظُلمات
أنتِ بنت الوضوح
لا إثّم عليك مِن الضباب
أو أشلخي روح المزمار نشاذا
ودعيني ناياً حزين
كان يُناسِبنا جداً
أن تُراوغي أجنَّة الحُب
بإحتمالية الإجهاض
أن تَغرزي مفاتِن جسدك
في لحظة إغواء
ثُمَّ تُخرِجي المشهد هكذا
ساخِن علي وقع الخطيئة
حيثُ أستعيذ بمشيئة الزواج.!
عليَّ الطلاق...
مرتان.!
تسرِيح علي الواقِع، وإمساك في النَصَّ
فأنا لا أملِكُ إلا شفاعة الرهق
إن كانَ يمنحنا صِكوك الغُفران.£
.
مصعبكو #M
================
عشرة نصوص للشاعر السوداني مصعب أحمد عبدالسلام شمعون
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: