عشرة نصوص للشاعر الجزائري عبدالرزاق الصغير
أو لا تكتب
ماذا يهم السحابة العابرة
إن لم يك هناك شعرا
والوردة الصفراء النعسانة
المرأة الجميلة في الطريق
أو الحديقة
او السوق
أو مدخل العمارة
أو الورشة
أو المقهى
أو غرفة النوم
إن لم تثني على عريها
قصيدة شعر
===================
أسرق قبلة طويلة
طويلة كدرب الشاطئ
على طول المدينة و حافةالجبل
في دورة المياه
الشقة مزدحمة بالاهل وصراخ الأطفال
بقدر بشاعتي
جميلة عيون حبيبتي
وتقاسيمها
تدفعني
دعني أتنفس
الجو حار
حار جدا
كتفاحة متوسطة الحجم
ثديها صغيرا
لا تلبس منهدة بيضاء
حدقتها ليست خضراء
كحشيش الأص في الشرفة
رائحة إبطها كعريش الياسمين
تحت منة خفيفة
بعيدا على الشاطئ
تظرب بقوة أمواجها
حواف هذه القصيدة
================
لا أحد هنا
الساحة خالية
كأن لم يمر من هنا أحدا من الشعراء
كأن لم يتفيئ هنا إمرئ القيس
أو محمود دريش
ستتعرى شجرة اللوز من جديد
وسيتقلب الجو
تمطر وتصحو
گأن لم تطلبي لي عصير برتقال طبيعي و تفرشي لي وشاحك الأحمر على مقعد البلاستيك
ولم تقرئي لي شعر محمود ولا القباني
و لا عرفنا يوما الخرنق بنت بدر
ولا سعد ابن مالك
كأن لم تدليليني
لم ترضعيني كأعز أولادك
كأن لم يمر من هنا أحدا من الشعراء
لا أحد هنا
الساحة خالية
===================
أن تنغمس في ذكرى
شال الصوف الأبيض
غلاف الكتاب
لون رفوف المكتبة
والبلاط
حتى صور المجلة الموضوعة على المصرف
البرد
الثلج
سواد عيون المرأة
صدرها المكتنز
ردفيها في البلودجين
أظافرها المذهبة
وهي تدفع ثمن الكتاب
وتغادر
أن تنغمش صدفة في لحظات
لا تخصك
أن تشعر بنفس ذلك البرد
تلك هي المشكلة
========/=========/=
بلطف وحنية
يقطر المن
على أزهار العوسج الزرقاء
★
في الدرب برك صغيرة
يبزغ القمر
ويأفل
=================
ليس غير ليل عادي
يسكن فيه الناس
ليس غير وجعا ينشر عظامي
منحدرا يصعب تسلقه
القصيدة إمرأة
كالقمر
عطفة مجهولة في فيلم بالأبيض والأسود
نافذة مضيئة في ليلة معتمة
كل ماإقتربت تبتعد
وردة لا تجف
وتيبس وتتصطح بين دفوف الكتب
ليس غير ليل عادي
أتابع فيه بعض الأفلام
إن لم يحدث شيئا غير عادي
كأن يغريني تبرج قصيدة
==================
لا أدري لما أحياء ومدن الشعراء
متخيلة
لا يصفون أسيجة النوافذ المعوجة الصدئة
ولا تلك العتبات العالية بعض الشيء المكسرة
أبواب وأشجار البيوت الواطئة
طمي دروب الأزقة
الحلكة على طاولات سلالم العمارات القديمة
أين يتواعد شبان وفتيات لسن من الحي
أو الأحياء المجاورة يطفئون مصابيح هواتفهم النقالة
أثناء ... العناق
الثياب الخالية من الستيانات وسراويل الدنتال الداخليةالمنشورة في الأحواش القديمة
أحواض وأوراق أشجار التين المريضة
رفوف الحوانيت المفلسة
والمكتبة العتيقة
البعوض
سواقي الصرف
الشرفات الآيلة للسقوط
الجوارب المحشية كالطابات
يلعب بها الأطفال في النواحي
حفاة
=======================
النوار الذي تمر عليه
عربات الإسعاف والمطافئ
والنقل الشخصي
على هوامش الطرقات
يلتصق في الذاكرة
كأن تجري فيه الدماء
اصناف من النساء
أحداق
وأحداق
عدم مبالات ، إبتسامات ، نزق ، راحة بال ، غضب ، سرور
ربع مثقال حبة خردل من نشوة سعادة
وكثيرا
كثيرا من الضجر
النوار الذي نمر عليه على جوانب الطرقات
تعلق في الذاكرة
تصاوير نساء
==========================
السعيد فينا
يخبربش مشاعره
نعناع جارته
..
في الهواء قهقهة حلوة
على أغصان الحلم
صندل صغير مزركش
ولأن حياتي ملغمة
نظراتك
أجنحة مزركشة
==================
=========================
لم يزل البزوغ مغبرا
طاولات المقهى على السطح حمراء
أزرار الأحواض تنتظر المرش
لم تزل القنوات تبث برامج جديدة أو قديمة سامجة
الحمام بين المقاعد لم يطر بعد
المصابيح باهتة مازال الغبش يخرمه
صخب العصافير المتدلي من الشجر
لازالت الأرصفة
و إشارات المرور
لافتات الإعلانات الضوئية
والكراسي وأسقف محطات الحافلات
ألعاب الأضواء لا تعني شيء
كلاب سائبة
ممهلات الطرق كور الحديد
على سياج البلدية
النادل يمسح فترينة المقهى
القهوة محمصة أكثر مما يجب
محروقة
سامج ثقيل جدا
هذا الصباح
ليس بسب الرذاذ
أو البرد
عشرة نصوص للشاعر الجزائري عبدالرزاق الصغير
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
11 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: