في الوداع الأخير بقلم خديجة غزيل تونس
في الوداع الأوّل لم نودّع بعضنا
علّقنا نِيشانا من الصمت
وتبادلنا باقة من أوركيد الجنائز الأبيض
في وداعنا الثاني
قلنا أيضا لن نكسر هذا الباب المقدّس
لن نتعانق مودّعَيْن كما نرغب
متجذرا فينا مارد الحنق
كم تقنا إلى أن يسحقنا بقبضة يده
شبران ونغرق
كلانا يلتفت إلى صدره الآن يبحث عن قلبه
شبران قبل أن نغرق ومازال المارد يَكْبر يَكْبر
ورود الحب رقيقة السّيقان سهلة الكسر
لن تصمد أمام وميض هذا الموت المتدفق
أما الوداع فهو ثابت ومجيد
كغواصة حديدية تسبر الأعماق ولا تغرق
قد يبدو وجهه مسودا بعض الشيء
لكن ذلك يرفع عنه حرج النصر
في الوداع الأخير بقلم خديجة غزيل تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: