أعُود .... بقلم عماد الدين التونسي تونس


أعُود
ِلأُفتِّش حواري أصْواتي
ِلأزور حوانيت نظراتي
ِلأدُقّ أبْواب ضحكاتي
ِلأمْلأ أجساد مقاعدي وزوايا مسامِعي
أعُود
ِلأُجْلِس الكائِنات
ِلأُشْغِل المكان والطّاوِلات
ِلأُحرّر الأصْوات
ِلدفْقِ الْحياة
أعُود
ِلأرى ظِلال الأجْساد
ِلألْمُس حيِّزا في الزمان
ِلأُقلِّص وحْشة الموْت إِخْتِفاء الظِّل وسخف الغِياب
سخف الغِياب وشُغور المكان
أعُود
ِلأصْنع أحْضانا روائِح ِلأثْواب
ألوذُ بِها بقِيّة العُمر
ِلأُشكِّل رُكْبة مِنْ صوف أغْفو عليْها
لوْ داهمني إِعْصارُ الخوْف
ِلأُعيد تشْكيل القديم
ِليكْتمِل الجديد أكْثر حياةً
مِنْ صُورٍ مُعلَّقة على الجُدْران
ِلأُعمِّر الأماكِن الخالِية وأجْلِس حوْلها
ِلأضع وسائِداً قُرْبها
أقبِّلُها دون رتابة
أعُود
ِلأعْتني بِالإِبْتِسامات
بلوْن البشرات وتجاعيد اليديْن
فقدإِشْتقْت لِلْوُجوه لِلْعُيون والعلامات
لِْلأحْياء والأمْوات
أعُود
ِلأشْكو الأزمات
وحين يحِلُّ النّوْم
أُودِّعُها بِعِبارة
"تُصْبِحين على عوْدة" 
أعُود .... بقلم عماد الدين التونسي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 19 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.